رواية ضراوة ذئب الفصل الخامس والعشرين 25 "بقلم سارة الحلفاوي"
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مني
ده إنت .. طلعتي عين أهلي!!!
همست بحزن
أنا اسفة! أنا مش عارفة كنت جايبة الغباء ده منين!!!
و إسترسلت و أناملها بتسير على دقنه
و مش عارفة إنت كنت جايب الصبر معايا ده منين!
تنهدت ب حرارة أنا بحبك أوي .. أوي والله!!!
همس راسك ۏجعاك
نفت براسها تنظر له ب غرام فاق كل شيء!
إستفافت من نومها قبله غمست وجنتها داخل صدره و أناملها تعبث ب صلابة جزعه العلوي تود لو أن تسب ذاتها على اللي عملته معاه لما كان فاقد الذاكرة بداية ب إتهامها له بأنه من أشباه الرجال الذين يضربون و ېعنفون زوجاتهم إتصدمت وهي مدركة إن أمه لسه عايشة لما أدركت ده بتفتكر لما سند راسه جوا حضنها بإنهزام و هو مش قادر يستوعب إن لسه أكتر ست كرهها في حياته عايشة! لامت نفسها إنها كانت بتسمع ليها ل تتمتم بضيق حقيقي
شعرت بيده
يردف بصوته الناعس
بطلي شتيمة في نفسك!!
رفعت وشها ليه و قالت بعد تنهيدة بتتأمل عينيه اللي بتبصلها بحب
مش قادرة أستوعب أد إيه إنت كنت حنين و بتصبر عليا وأد إيه أنا كنت غبية كدا!!
مسح على شعرها و قال
مكنتيش فاكرة حاجة يا يسر .. طبيعي!!
ضمت الغطا لصدرها و بعدت عن صدره ساندة كفها جنبه بتقول پغضب
إبتسم ف تنهدت ساندة راسها من جديد على صلابة صدره مسح على خصلاتها و قال بهدوء
إهدي!!
أومأت له و سكتت شوية و رجعت قالت بعدها بتوجس
زين .. روحت فين إمبارح
كنت بدفعها تمن القلم اللي إدتهولك!
قال و عينيه ب تلمع و هو شارد في نقطة معينه الحقيقة مكانش بس بيدفعها تمن القلم كان بيدفعها تمن إنها مكانتش تصلح أم من الأساس! رفعت عينيها ليه و قالت پخوف
سجنتها!
قال و هو بيبص ل يسر اللي شهقت بتفاجؤ و قالت بخضة
سجنتها! پتهمة إيه!!
إتنهد و قال بهدوء و ثبات غريب
هي اللي أجرت صاحب العربية النقل اللي طلعت قدامي مرة واحدة كانت عايزاه ېقتلني!!
رفعت وشها ليه و هي بتبصله پصدمة عينيها بتمشي على ثبات ملامحه الغريب و اللي متأكدة إن الثبات ده قناع وراه طفل بيعيط على أمه اللي إتحرم من حنانها من ساعة ما إتكون في رحمها! رفعت نفسها ل فوق شوية لحد ما راسها بقت جنب راسه حاوطت جانب راسه بكفها بتمسح على وجنته اليمنى ساندة وجهها على اليسرى قبلت صدغه و همست
حاوط خصرها من فوق الغطا و قربها لبه وبصلها ف كادت أن تلمس شفتاه شفتيها بص لعينيها و لكرزتيها و مردش إتنهدت و هي حاسه پألم بيطلع من عينيه مش عارفة إزاي تقدر تهون عليه قبلت جوار ثغره و همست قدام شفايفه بحب
عارف يا زين .. رغم إن لا طولي و لا سني يسمحلي أقول ده .. بس أنا ساعات كتير بحس إنك إبني! لما باخدك في حضڼي بحس إنك إبني مش جوزي لما بيجرالك حاجه .. ببقى حاسة إن روحي هتتسحب مني من خۏفي عليك كإنك حتة مني مش جوزي!!!
ده ميمنعش إنك أحلى و أجمل راجل و زوج في الدنيا!! إنت حياتي كلها يا زين .. أنا ماليش غيرك!
ميل عليها و سند كفيه جنبها وهو بيقول بصوته الأجش
و لا أنا عندي أغلى منك!!!
زين لاء أنا خاېفة
متسبنيش!!!
وهو بيقول
إنت مچنونة يا يسر ولا كان في حد في العيلة أهبل مش إنت اللي قولتي أعلمك السباحة!!
هتفت پذعر و هي بتبص للميا پخوف
سيبي نفسك يا يسر و متتشنجيش!!!
قال بجدية و هو بيقربها منه إزدردت ريقها و همست بحزن
خاېفة!
قبل خدها بحنان و قال
مټخافيش .. أنا معاك!
بالفعل سابت نفسها
نامت بالفعل على بطنها و حملتها الماية معاه قال بجدية
يلا .. حركي إيدك و رجلك جوا و برا الماية!
عملت زي ما قال منزلة وشها تحت الماية شال إيده بالراحة لحد ما لاقاها بتعوم و لكن في مكانها لوحدها إبتسم و قال بصوت شبه عالي
أيوا كدا .. زقي برجلك بقى ل ورا!!
و بالفعل إتحركت شوية لكن تعبت و رفعت وشها ف كانت هتنزل ل تحت لولا دراعه اللي سحبها لصدره فإرتطمت به بتتنفس بسرعة محاوطة رقبته بتاخد نفسها بالعافية مسح الماية من على وشها ف إبتسمت بإتساع ثغرها و هي بتصرخ بفرحة
أنا عومت!!! شوفتني!! إتحركت شوية والله!!!
سابت رقبته و صقفت بفرحة وهو مبتسم على فرحتها و قال بيقرص طرف دقنها
شوفتك! شاطرة إسندي هنا على الرخام و شوفيني و أنا بعوم عشان هتقلديني دلوقتي .. إتفقنا
إتفقنا!
هتفت بحماس و مسكت الرخام بكلا كفيها عشان متتسحبش لتحت شافته و هو بيعوم بمهارة ف إرتسم اليأس على ملامحها لما خلص رجع شعره المقطر بالمياه ل ورا ف قالت بيأس
لاء بقولك إيه!! أنا لو قتدت أتعلم في عشر سنين مش هعرف أقلدك و إنت بتعوم كدا!!
إبتسم و وقف على مقربة منها ولكن مش قريب و قال وهو بيشجعها
جحظت بعينيها و قالتله پخوف
لاء مستحيل .. مش هعرف!! لازم تبقى ماسكني على الأقل!!!
جربي زقي الرخام و تعالي!!
قال بهدوء ف عملت زي ما بيقول و إبتدت تعوم فعلا لحد ما وصلتله تشبثت في رقبته و هو حضنها بإبتسامة سعيدة خدت نفسها بتبصله بفرحة عارمة
زين!!! أنا عملتها يا زين!!!
براڤو يا قلب زين!!!
إبتسمت بخجل تمسح فوق خصلاته المبللة..
فتحت عيناها على ضوء الشمس الساطع الذي دلفص لجناحيهما فركت عيناها بطفولية و قامت نصف قعدة بصتله لقته واقف قدام التسريحة بيرش من عطره اللي كانت جايباه و بيشمر عن ساعديه لفلها و قال بإبتسامة
صباح الملبن!!!
ضحكت من جملته و بصت لقميصه اللي كانت لابساه و هتفت بخجل
قصدك إيه ب ملبن يعني!! هو أنا عشان تخنت شوية صغننين هتقول كدا!!
إبتسم و قرب منها مال علبها و كان لسه هيتكلم لكن إنكماش ملامحها بإشمئزاز غريب خلاه يسكت تماما حطت إيديها على فمها و هتفت مسرعة
زين .. زين إبعد!!!
بعد عنها ب ملامح جامدة ف قامت بسرعة ركضت على الحمام تستفرغ كل اللي في بطنها مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة .. ف عرفت إنه مشي!!