رواية جرعة مشاعر الفصل التاسع 9 بقلم أميمة عبد الله

قال عمر عارفة يا فريدة ليه مشواير الإنسان المتعبة تجاه حبيبه بتفضل أسعد مشواير حياة الإنسان ومهما داق من تعب بيفضل طول العمر أسير لحظة حنين واحدة تداوي كل تعبه 
بصتله فريدة منتظرة إجابته.
قال عمر عشان الحب كل حاجة يا فريدة كل حاجة وأسعد حاجة والإنسان من غير الحب جريح قدام كل مشواير الحياة حتي لو سعيدة

في مكان مهجور كانوا قاعدين تلاتة.
بدأ الكلام أدهم وهو بيحط فلوس قدام راجل مجهول.
قال دي عشر تلاف قولي كل اللي تعرفه عن عمر وخطڤ فريدة فين
بص الراجل للفلوس وبعدين قال مش عارف حاجة 
قال أدهم بنبرة هادية المكان مافيهوش كاميرات أو مسجل صوت وكل تليفوناتنا سيبناها برا الفلوس قدامك إنت أولي بيها بس اللي أتخطفت دي أختي..فأرجوك ساعدني
قال الراجل بذكاء بس عمر بيه عطاني عشرين ألف 
بص أدهم لريم وصغط علي فكه بقوة بس تماسك نفسه سريعا.
قال أدهم وانا موافق 
كمل تعرف إيه!
إتنهد الراجل وقال هاعتبره كلام رجالة وليا في ذمتك عشرة تانيين عمر بيه جالي قبل يوم الخطڤ بيومين وعطاني عشرين ألف علي إني أفضي المحل في لحظة دخولها وأساعده في الهروب من الباب الخلفي
رجع ضهره بثقة علي الكرسي وقال بس أكيد مش دا الكلام اللي هاطلب منك بسببه عشرين ألف أستاذ عمر كلم حد قدامي من غير ما ياخد باله..تقريبا صاحبه وقال جملة ممكن بسببها تعرفوا هي فين حاليا
قال أدهم بلهفة واضحة قال إيه..فين! 
بص الراجل للفلوس وقال بس دول عشرة بس
قال أدهم معاك فودافون كاش أو انستا باي! 
قال الراجل معايا كاش
خرج أدهم جاب تليفوناتهم ورجع.
فتح محفظته علي الكاش وبعتله الفلوس.
قال الراجل بعد ما أطمن قال أسبقني إنت علي إسكندرية خلص اللي إتفقنا عليه
بص أدهم لريم وقال إسكندرية! 
قالت ريم موجهة كلامها للراجلإني حتة في إسكندرية يعني إنت بتتكلم كإنها صالة وحمام
قال الراجل أخدها في عربية بيضة لو الموضوع دا يفرقلكم
إتنهدت ريم بضيق ودفنت راسها بين إيديها وهي بتقول إحنا هانبقي فعلا بندور علي إبرة في كومة قش
قال أدهم مافيش وقت نضيعه بس نبدأ منين!
قال الراجل أستاذنكم أنا ومشي.
كانت قاعدة فريدة تفكر تقنع عمر إزاي يخرجوا من هنا لما قاطعها عمر وقال تحبي أجبلك حاجة من برا
قالت فريدة وهي بتحاول تنتهز الفرصة أه..أنا...كنت محتاجة شوية حاجات خاصة ليا لو ينفع أخرج معاك أشتريها
قال عمر أكتبيلي كل الحاجات اللي محتجاها بأسماء البراندات وانا هجبهالك او هطلبهالك أونلاين
قالت فريدة بضيق إنت لسه مش بتثق فيا 
قال عمر أبدا يا فريدة بس مش بثق في الدنيا برا وفي اللي بيحاولوا يلاقوكي
قالت فريدة أعمل إيه أكتر من اللي بعمله يطمنك إني بقيت عايزة أكون معاك وحتي لو لاقوني أنا هختار أبقي هنا
قال عمر بثقة ساعتها يبقي المفروض تمضي علي ورقة 
قالت فريدة بإستغراب ورقة إيه! 
قال عمر عقد جوازنا..عشان لما يلاقونا ميبقاش علينا أي محاسبة قانونية وعشاني
إبتلعت فريدة ريقها بحيرة وسكتت.
قال عمر وقت ما تكوني جاهزة تمضي هاخرجك للعالم برا 
قالت فريدة إنت بتساومني!
قال عمر بضيق مش بساومك بس انتي اللي مخلياني في حيرة من أمري طالما عايزة تبقي معايا إيه يمنعك نتجوز
قال فريدة بعصبية عشان مش عايزة أتجوز بالطريقة دي عايزة اتجوز بين أهلك وأهلي
سكت عمر لثواني بعدين قعد علي الكرسي ومسك الشوز.
قال وهو بيلبسه عبال ما اخلص لو محتاجة أي حاجة إكتبيها أجبهالك
سكتت فريدة..وسكت عمر وحل صمت تعجيزي بينهم.
بعد دقايق خرج عمر.
غمضت عينيها بضيق وإتنهدت عمر مش هايخضع قدام حبها بالسهولة اللي أتخيلتها.
قالت فريدة