رواية البدلة الحمراء الفصل السادس 6 بقلم عادل عبد الله
من عينيه وانسابت علي بدلته الحمراء ووقع بعلمه ثم عاد الي محبسه !!!
ظل وليد صامتا يبكي عدة أيام يحاول زملاء محبسه اخراجه من حالة الحزن دون جدوي حتي لاحظ ذات ليلة أن زميله لطفي بعد صلاة العشاء ظل لساعات وساعات يصلي بأستمرار علي غير عادته حتي اقترب اذان الفجر !!!
وما أن أنتهي حتي سأله وليد بتعجب ايه يا عم لطفي شايفك طول الليل بتصلي علي غير العادة !!!
لطفي بكره الصبح الجلسة الأخيرة بصلي وأدعي ربنا القاضي يخفف الحكم عني .
وليد بأذن الله يخفف عليك الحكم .
لطفي عارف يا وليد حتي لو القاضي خفف الحكم انا عارف اني بردو مش هخرج من هنا الا علي قبري لكن مش عايز أموت دلوقتي .
لطفي انا ظلمت كتير أوي وعملت حاجات كتير أوي غلط لكن عندي أمل أن لو ربنا مد في عمري والحكم اتخفف أكمل في طريق التوبة يمكن ربنا يسامحني .
وليد ولكل اجل كتاب ان شاء الله ربنا يمد في عمرك و يسامحك مادام توبت توبة نصوحة و ان شاء الله بكره لما ترجع هنعملك حفلة بمناسبة تخفيف الحكم .
وفي اليوم التالي وطيلة ساعات النهار كان وليد والباقين في انتظار البشارة عن زميلهم حتي عاد لطفي قبيل المغرب من المحكمة بعينين حمراوتين منتفختين بكاءا وقال لهم أن المحكمة أيدت حكم اعدامه !!!
انتابتهم جميعا حالة من الفزع والصړاخ !!!
بدأ الحراس في طمأنتهم بأنه لا داعي للخوف لان زميلهم مطلوب في أمر بسيط عند ضابط السچن وسيعود اليهم بعد قليل .
وبعد حوالي ساعتين علموا بأن زميلهم لطفي تم تنفيذ حكم الاعډام فيه صباحا .
ظل وليد ېصرخ برررررئ مظلووووم والله العظيم أنا بررررئ .
وظل وليد ېصرخ وېصرخ وملأت صرخاته كل أركان السچن !!! حاول الجميع تهدأته بلا جدوي وصرخاته تتعالي وتتعالي حتي سقط فاقدا للوعي !!!
عاد وليد الي محبسه بعد أن تعافي ووجد ضابط السچن يطلبه في مكتبه !!
ذهب وليد الي الضابط الذي سأله عامل ايه دلوقتي يا وليد
وليد الحمد لله يا فندم أحسن شوية .
الضابط مادام خاېف كده من الأعدام عدا عليك حوالي ٥٠ يوم هنا ولسه مش طعنت علي الحكم ليه
وليد يا بيه أنا تقريبا مليش حد بره أهلي ناس غلابة في الصعيد معرفش اذا كانوا عرفوا بالقضية ولا لأ ومراتي زي ما سيادتك عارف
اتطلقت مني بالمحكمة مفيش حد معايا الا ربنا .
الضابط