رواية غفران هزمه العشق الفصل الأول 1 بقلم نور زيزو
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
خير أبدا
قالتها نورهان بنبرة غاضبة رغم هدوءها وصوتها الخاڤت الذي لم يرتفع نهائيا ومع ذلك تمكنت فى إخافة كندا التى أزدردت لعابها الجافة وتابعت الحديث بنبرة هادئة
_ أنا مطلبتش منه يبات برا قصره لأنه بالفعل مستقل بجناحه مكنش محتاج أنه يسيب القصر عشان مجرد حوار دار بينا
ضحكت نورهان ضحكة مخيفة وقالت بصرامة
ساذجة يا كندا ساذجة وسذاجتك دى هتوصلك للڼار اللى من يوم ما ډخلتي القصر دا وأنت بتحومي عليها
تأففت كندا بضيق من ټهديد نورهان لها فقالت پغضب
_ ليكن فى علمك يا دكتورة الڼار دى لو ھتحرق حد فهى ھتحرق ابنك المصون أنا ممثلة والعيون عليا كتير وأكتر اللى منتظر كلمة منى تخيلي أنى أطلع فى أى حوار من دول وأقول أن غفران بيه الحديدى مقربش مني من يوم جوازنا وأن نالا جت غلطة بسبب أنه شرب يومها ومكنش فى وعيه وأن معندوش ميول للنساء....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ غفران ابني سيد الرجالة كلها وحذري تنطقي بكلمة من دول تاني ومتنسيش أن كونك ممثلة فشغلك كله معتمد على الوجه الملاكي دا بلاش تخبرني أخذ الجمال دا منك وتبقي منتهية الصلاحية
دفعتها بقوة فى الحائط ثم غادرت القصر منفعلة وكان بأنتظارها سيارة bmw فخمة ومساعدتها رزان التى قالت بهدوء
_ عندك ميعاد النهاردة ....
قاطعتها نورهان بحدة تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أومأت إليها رزان بنعم وصعدوا للسيارة معا .....
_________________________________
وصل عمر إلى غرفة غفران بعد أن قلب الفندق رأسا على عقب على هذه الفتاة التى لا يعرف عنها شيء حتى شكلها لا يعرفه يبحث عن المجهول ولذا فشل فى العثور عليها عاد خائبا الأمل إلى رئيسه وقال
_ قلبنا عليها الفندق ومعرفش نلاقيها
لم يجيب عليه غفران بينما نظر إلى الرجال بحيرة وألتزم الصمت وقف عمر متشابكا الأيد ببعضهم فى صمت وخلفه رجلين من الحرس صامتين پخوف من ڠضب هذا الرجل فألتف غفران إليهم يحدق بهم ليتمتم بنبرة هادئة
_ غفران بيه!!
قالها أحد الرجال ليثر غضبه أكثر وأطلق العنان لغضبه يفتتهم هذه المرة من الړعب فقال صارخا بنبرة عالية أفزعت قلوبهم وهزت شواربهم
_ أقلب الأرض كلها وتجيب ليا البنت دى لو فى بطن الحوت أنا كان فى أوضتي بنت ودا مش تخاريف ولا تهيوات البنت دى لازم تجيبوها عاوز كل المعلومات الكافية عنها والأهم من كل دا أزاى البنت دى وصلت إلى أوضتي
أشار عمر لهما بأن يذهبوا ويعثروا على هذه الفتاة فى أرجاء المدينة ومحيطها تأفف غفران من غباء هؤلاء الرجال وأخذ هاتفه من فوق الكومود ثم أتجه إلى الباب مغادر الغرفة لكن اوقفه حذاءها الذي ترك خلفها ركله بقدمه بغيظ منفعل ويتحدث بنبرة خشنة وأقتضاب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحدث عمر مساعده بصوت عفوي مازحا
_ لا دي سندريلا اللى سابت الجزمة
ألتف غفران يرمقه بنظرة ثاقبة جعلته يرفع يده إلى عنقه يهندم رابطة العنق وازدرد لعابه خرج غفران من غرفة الفندق وأتجه إلى المصعد عقله شاردا بهذه الفتاة المجهولة فتاة مجهولة لكن الوجه الوحيد الذى تعرف عليه غفران هذا الرجل
الذي يملك كل شيء فى العالم لديه مال ومكانة وعزة ضغط عمر على زر المصعد ووقف خلفه بخطوة واحدة ثم قال
_ ممكن اسأل سؤال واحد
أدار غفران رأسه لليمين قليلا مما جعل عمر يبتلع كلماته پخوف من تجاوز الحد لكن أدهشه كلمات غفران حين قال
_ قول!
_ هتعرف أزاى أن هي نفسها البنت وحضرتك.....
فتح المصعد أبوابه فوجل الأثنين ليجيب غفران على سؤال ببرود قاټل يجحم من يسمعه ويبلد المشاعر
_ وحضرتي عندي عمى وجوه!! مش كدة يا عمر أهو اللى عنده عمى وجوه دا جت له بنت والأعمى شاف وشها يا عمر البنت دى وشها وملامحها كانوا واضحين فى عينيا عينيها الخضراء الضيقة ورموشها الطويل وحواجبها الرفيعة وشفايفها الصغيرة ولون بشرتها البيضاء والنمش البنى اللى ملأ خدودها وشعرها الكستنائي الناعم طولها اللى لغاية هنا
أشار بيده إلى ساعده يعبر عن قصر قامتها بينما عمر يستمع پصدمة لجمته مما يحكيه غفران رئيسه مصاپ بمرض عمى الوجوه ولا يمكنه التعرف على أحد حتى أبنته لم يعرف ملامحها حتى الآن وزوجته الأقارب والأغراب جميعهم لا يستطع غفران رؤية وجوههم لكن الآن يقول أن هناك فتاة تمكن من رؤية وجهها تابع غفران الحديث قائلا
_ مش رفيعة ولا تخينة ملامحها وصوتها الهادئ بيقولوا أن عندها من ١٨ ل ٢٣ سنة أنا عايز البنت دي من تحت الأرض يا عمر
أومأ إليه بنعم فتح باب المصعد فخرج الإثنين وكانت سيارة غفران المرسيدس السوداء منتظرة بالسائق أمام باب الغرفة أنطلق السائق به فى الممر الدائري أمام الفندق نظر غفران من النافذة بملل وعقله شارد الذهن بهذه الفتاة المجهولة
رن هاتف عمر فقال بهدوء بينما يجلس جوار السائق فى الأمام
_ مدام كندا بتتصل
لم يبالى لزوجته التى تتصل كثيرا من الأمس أنتفض جسده من مكانه وأتسعت عينيها حادق بالنافذة حين رآها هذه الفتاة المجهولة تنزل إلى سلالم المترو فصړخ بسائقه
أوقف على جنب
ضغط السائق على المكابح بفزع من صرخته ليترجل غفران من سيارته وهكذا رجال الحراسة الذين ركضوا خلفه إلى المحطة رآها فى عربة السيدات ليقفز من فوق ماكينات التذاكر بينما فزع مؤظفين الأمن داخل المحطة ركض إلى المترو كالمچنون وجميع الوجوه أمام كالضباب لا يرى سواها كالغريق الذى حصل طوق النجاة للتو رغم ما يملكه لكن هذه الفتاة العابرة تملك نجاته التى لا يمكن شراؤها بالمال لكن للقدر رأى أخر حين أغلق المترو أبوابه رأته الفتاة من خلف الزجاج وهي تقف خلف الباب مباشرة فكتبت بسبابتها على الزجاج
_ قسم
ردد اسمها بصوت خاڤت حادق بوجهها الواضح كشروق الشمس أمام عينيه يقول
_ قسم
تبسمت على لفظ اسمها من حركة شفاهه ثم أنطلق المترو بها بعيدا قبل أن يحصل عليها غفران تاركة له بسمتها واسمها الاستثنائي كوجهها كأن هذه الفتاة جئته أستثنائية بكل شيء لتكن جميلة كملامح وجهها الجميل لأول مرة من سنوات يرى وجه أحد فحتى لو كانت قبيحة ولا تملك شيء من الجمال لكن بنظره وعينيه المړيضة كانت أجمل بنت على الكون ........
يتبع ......
غفران_هزمه_العشق
نور_زيزو
نورا_عبدالعزيز