رواية غفران هزمه العشق الفصل الثانى 2 بقلم نور زيزو
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية
غفران هزمه العشق
الفصل الثاني 2
___ بعنوان متاعب الحياة ___
صعدت قسم إلى عربة القطار ووقفت مقابل الباب لترى وجه غفران الذي أغلق الباب فى وجهه حادقا بها فأقتربت أكثر من الباب وتبسمت بعفوية تحاول أن تعتذر على دخولها إلى غرفته بالخطأ وتذكرت سؤاله أمس عن أسمها فرفعت سبابتها على زجاج الباب الشفافي وكتبت أسمها عليه فتمتم غفران بدهشة قائلا
_ قسم !!
أومأت إليه بنعم من حركة شفتيه باسمها تحرك القطار بها يسرقها من قبضته على كل شيء وتمتمت إليه مرة أخرى هاتفة
_ آسفة
دلفت إلى الداخل وجلست على أقرب مقعد ووضعت سماعة الأذن المتصلة بهاتفها فى أذنيها وظلت بالقطار حتى وصلت إلى محطة حليمة الزيتون وصلت إلى محل موبيلات أسفل بناية سكنها وكان
حدقت قسم بوجهه عابسة من نسيانه عن أمرها فقالت بحدة
_ عشان كدة متصلتش تتطمن عليا وانا برا البيت من أمبارح مش كدة يا حازم
نظر حازم إليها مندهشا من كلماتها ثم ضړب جبينه بأنامله بخفة متذكرا وقال بدلال
_ اااوبس حقك عليا والله يا قسم أنا مكنتش فاكر خالص أنك رايحة الفرح دا أمبارح متزعليش يا حبيبتي
تأففت بضيق من بروده رغم كلماته العاطفية الناعمة لكنها لم تشعر مرة أنه ېخاف عليها أو يهتم فقالت بضيق أكثر وهى ټضرب سطح الفترينة الزجاجية التى تفصل بينهما
_ أتفضل يا حازم أنا عدت دفعت قسط الشقة
أدرك من تجاهلها لكلمات أن خطيبته الجميلة غاضبة منه ومن عدم أهتمامه بأموره أستدارت قسم مغادرة المحل بخنق يحتلها ثم صعدت إلى شقتها تحدث صديق حازم الذي يعمل معه فى المحل قائلا
_ شوية سيبها تهدأ كدة وبعدين محصلش کاړثة أنى نسيت يعنى البنات دول دماغهم صغيرة وبيدوروا على النكد من اى حاجة... كبر دماغك
قالها حازم ببرود يجتاح نبرته وقلبه على عكس قسم التى صعدت مستشاطة غيظا من حازم الذي لا يبالي لها وقلبها يفتك به الۏجع والحزن وصلت إلى شقتها وعندما ولجت لداخلها كانت والدتها تجلس على السفرة تفطر مع أخاها الأصغر قاسم طالب الصف الثاني الثانوي شاب فى بداية عمره يملك 17 عاما ذو شعر أسود طويل مصفف على الجانبين بجسد نحيف وطويل القامة يملك زوج من العيون الخضراء كأخته التى ورثهما الأثنين من والدتهما صفية السيدة ذات الخمسين عام بدينة الجسد وبشرتها البيضاء وتلف حجاب صغير حول رأسها للخلف فقالت بلطف
تركت قسم حقيبتها على المقعد وجلست تتناول الإفطار معهم بوجه عابس همس قاسم إليها بمرح يشاكسها
_ هو حازم مزعلك ولا أيه البوز بتاع الستات دى مبيظهرش غير وهو مزعلك
نكزته صفية فى ذراعه بضيق من مضايقته لأخته الكبري بينما زاد ڠضب قسم اكثر من حديث أخاها فقالت بغيظ ونبرة غليظة
_ خليك فى حالك
_ وبعدين يا ولاد هتناكفوا فى بعض قصادي كل يا قاسم ومالكش دعوة بأختك
قالتها صفية بعفوية وعينيها تمقن فتاتها الصغيرة التي تحمل ملامح الڠضب المكبوح بداخلها لا تعلم سبب الضيق الذي تحمله قسم الآن لكنها كأبنها تماما تدرك أن السبب حازم خطيبها تابعت الحديث قائلة
أومأ قاسم إليها بنعم ثم مال على أخته بخباثة وقال هامسا إليها
_ هأخد منك حق الماتش دا بقي
ضړبته صفية على كتفه بضيق من عصيانه لحديثها متمتمة بغلاظة
_ سمعتك يا كلب قومي يا قسم