رواية جرعة مشاعر الفصل الأول 1 بقلم أميمة عبدالله

عليكي إزاي!
أتحولت مشاعر الكسرة جواه لعصبية فكتب إزاي كدبتي عليا طول الوقت إنك بتحبيني! أنا أتساب فجأة كدا وبالطريقة دي..ومن مين! منك منك إنتي يا فريدة 
إتحولت مشاعره لحيرة وخوف وهو بيقول أنا قلبي پيتألم..ألم ساري في كل جسمي عقلي مش متخيل إني إتسابت منك طب إزاي جاوبيني!
داس علي فكه فجأة وكتب مش هتلاقي حد يحبك زيي يا فريدة لو عيشتي عمرك تدوري لو حطيتي فوق عمرك عمر تاني مش هتلاقي حد يحبك بالشكل الچنوني اللي مخليني أحس ألف شعور في وقت واحد وأنا بكتبلك إزاي حبك ضاعفني كدا وإزاي إنتي قويتي عليا كدا..إزاي بس
رمي الفون من إيده وهو بيبكي إزاي حاسس كل المشاعر دي في وقت واحد هو عايز يروح يشتكيلها منها يجري عليها هي يقف قدامها بكل الهزيمة والضعف دا لأول مرة يوريها حبها عمل في جسمه وقلبه إيه.
كانت شايفة مسدجاته ودموعها علي خدها رعشة إيدها وهي بتمسح دموعها كانت ظاهرة كانت بتقرأ رسايله وعقلها عاجز عن إنه يرد هي معندهاش حاجة تانية تقولها بعد كل اللي قالته زمان عشان يتغير بعد كل محاولاتها بعد كل صبرها حتي كلامها لو إتعاد مش هايبقي ليه لازمة.
بس هي شايفة حبيبها مجروح ومن مين! منها دا كان أقسي شعور مالك قلبها إزاي تعرف إنه هينام بكل الكسرة دي وتكون هي سببها بس هي كمان مکسورة منه مچروحة من فترة وقلبها هلكه عناده.
قفلت الفون وبكت ما بين نارين كانت واقفة مكتوفة الإيدين.
بعد يومين كان عمر في الشغل كان بيخلص أوراق قدامه وكل دقيقة يبص للفون هي متعودة تكلمه في الوقت دا تحديدا.
عدي الوقت والفون مارنش 
عدي الوقت وإحساسه بيزيد سوء
في كافيه جانبي لمجمع كليات في إحدي المحافظات كان قاعد بنتين واحدة فيهم كانت بتقلب في الفون لما قالت علي غفلة پصدمة فريدة فركشت!
بصتلها صاحبتها پصدمة ممذوجة بإهتمام شديد تابعت صډمتها وهي بتقول إنتي بتتكلمي بجد! 
ردت صاحبتها وبدأت تستوعب الموقف من زاوية تانية 
فقالت أه بجد فريدة نشرت إمبارح بوست إن كل شيء قسمة ونصيب سكتت ثواني وبعدين قالت مالك يا ريم إنتي لسه سيرة عمر بتضايقك!
قالت ريم بحزن تقريبا مافيش حاجة إتعافت جوايا حتي الوقت فشل إنه يعمل دا..عموما ربنا يهدي ما بينهم ويرجعوا
قالت صديقتها بفضول ولو مرجعوش! 
قالت ريم قصدك إيه!
قالت صديقتها بترقب لا خلاص مافيش حاجة إنتي كويسة! 
هزت ريم راسها بالإيجاب وإتنهدت بحزن بس المرادي الحزن ممذوج بأمل أمل شحيح.
قالت علي غفلة مش عارفة المفروض أحزن ولا أفرح بخبر زي دا بس كل اللي فكراه لعمر إنه جرحني چرح لسه پينزف لحد دلوقتي أتمنيت كتير يدوق نفس اللي دوقهولي نفس التفاصيل بنفس الألم بنفس الواقعة اللي مش قادرة أقوم منها لحد الأن
كملت بزهق أنا هامشي حاسة إني مش قادرة أقعد أكتر من كدا.
رجعت ريم أوضتها وإترمت علي سريرها كإنها راجعة بيتها بنفس إحساس الألم من تلت سنين ونص.
في بدايات 2019 
كان المتصل ريم لما عمر رد علي الفون بزهق وقال أيه يا ريم 
قالت ريم بفرحة عامل إيه! فاضي دلوقتي ولا لا 
قال عمر في الشغل أهو بس أفضالك في حاجة حصلت ولا إيه! 
قالت ريم لا مافيش كنت بتطمن عليك
أخدهم الكلام والضحك كانوا دفعة واحدة وفي نفس الجروب وأثناء ما هما في خروجة جماعية للجروب بعد أمتحان الفاينل تليفون ريم فصل شحن.
قالت ريم بخجل لو سمحت إلتفت عمر 
كملت أستأذنك لو معاك شاحن تدهولي أشحن بس الفون خمس