رواية جرعة مشاعر الفصل السادس 6 بقلم أميمة عبد الله

حاولت فريدة تنام ولكن شعور التيهة وقلة الحيلة غلب عيونها فدمعت إفتكرت حال أهلها وقلقهم الشديد عليها غرفتها والسرير وتليفونها.
إتنهدت بيأس شديد وقررت تنام جايز القلق اللي إقتحم قلبها يروح.
خرج عمر من المطبخ وشافها وهي غرقانة في نوم عميق.
إبتسم بهدوء وطمأنينة.
صوت جوه عقله ماكنش قدامي طريقة تانية يا فريدة 
بص حواليه بيأس هو التاني وراح لسريرها أخد فرشه وقرر ينام.
حل الصبح وصحت فريدة علي صوت الفطار وهو بيتحط جنبها.
قال عمر بنبرة هادية حاولت أكون هادي عشان ماتصحيش بس لسه زي عادتك..أي صوت جنبك بيصحيكي 

بصتله فريدة بضيق وقعدت علي السرير تلم شعرها.
بدأ عمر في تمارينه وكانت فريدة بتراقبه بنظراتها.
إستجمعت شجاعتها وقالت بنبرة هادية عمر..ممكن نتكلم شوية 
فرح عمر وركن الدامبل علي جنب ومشي بإتجاهها سريعا 
قال وهو لسه محافظ علي إبتسامته إتفضلي سامعك
حمحمت فريدة پخوف وبعدين قالت هتستفاد إيه من اللي إنت بتعمله دا 
قال عمر إنك جنبي مش لحد غيري 
قالت فريدة أنا كنت جنبك طول الوقت وإنت اللي جبرتني أبعد 
قال عمر بنبرة حزينة أنا كنت فاكر إني هاقدر علي هجرك وبعادك وإن حبك هايخليكي باقية مهما أعمل بس كل دا هايتغير..أنا كمان إتغيرت
قالت فريدة بضيق وعصبية ماتغيرتش ومش هاتتغير خطڤك ليا أكبر دليل علي أنك ماتغيرتش لسه عمر اللي بيعمل تصرفات طايشة وبيغرق كل اللي معاه إنت لسه عمر اللي أنا ماقدرتش أكمل معاه
حاولت تهدي نفسها قالت بنبرة أهدي طيب..إنت إتغيرت وأنا صدقت إن إنت أتغيرت ها وبعدين! 
قال عمر هانتجوز 
قالت فريدة وأهلي هيوافقوا عليك بعد اللي عملته فيا 
قال عمر مستحيل يرفضوا 
قطعت فريدة كلامه طبيعي مستحيل يرفضو 
قال عمر بضيق سميه جنونسميه زي ما تسميه الأهم إن ماحدش هياخدك غيري..مش متقبل الفكرة ولا عمري هاتقبلها 
بصتله فريدة پقهر قابلها عمر بإحتياج ممذوج بغيرة وضيق.
عدت الساعات وحل الليل.
كان عمر خرج برا البدرون وكانت فريدة قاعدة لحالها بتسمع فيلم عشوائي علي الشاشة تعدي بيه الوقت.
إنتهي الفيلم وشغلت فيلم تاني عدت دقيقة في ساعة في ساعتين والتوقيت كان مقارب علي الساعة 1 
بدأت فريدة تقلق علي عمر وتأخيره برا وخاڤت وهي قاعدة لوحدها وقلبها حس بريبة وقبضة.
في وسط كل دوشة المشاعر النور قطع.
أتخضت فريدة بشدة وعيونها برقت من الخۏف وبدأ نفسها يعلي.
قامت من مكانها تتسحب وتتسند علي العفش جنبها لحد ما وصلت للباب حاولت تفتحه للمرة الأخيرة ماعرفتش كعادة كل مرة.
خبطت علي الباب لعل حد يسمعها..لكن بلا جدوي بدأت تنادي بإسم عمر ولكن مافيش رد.
قعدت ورا الباب پخوف وبكت هاجم قلبها شعور خوف وضياع وتيهة شعور أشبه بإن روحك ملك إيدين شخص تاني قاعد يبث فيك كل المشاعر اللي حابب يحسسهالك.
وبدون أي إرادة منك بتتأثر.
ضمت رجلها لصدرها وهي قاعدة علي الأرض دفنت راسها بين إيديها وقعدت تبكي من الخۏف.
بعد وقت مش كبير فتح عمر الباب بلهفة وخضة شديدة وهو بينادي عليها سمع صوت عياطها جنب الباب فنزل علي ركبته قدامها بلهفة وهو بيقول حقك عليا ماكنتش عارف إن النور هايقطع 
تابع محاولاته وهو بيطمنها طيب أنا جنبك أهو ماتعيطيش مد إيده يملس علي شعرها وهو بيقول بصوت هادي أنا جنبك أهو ماتقلقيش 
كانت ماسكة هدومها بقوة ولسه پتبكي وجسمها بيرتعش.
قرب عمر منها وقعد جنبها لزق كتفه في كتفها كمحاولة منه إنه يطمنها.
قال حقك عليا أنا خرجت أجيب حاجات من السوبر ماركت وكنت بدورلك علي دوناتس طازة لإنك بتحبيه 
كمل بندم حقك عليا
ماردتش عليه فسكت.
قعد جنبها بهدوء مستنيها تخلص عياط عدي الوقت وهو