رواية ضحكات الأموات الفصل الاول 1 بقلم علاء جمال
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يصل الظابط حسن في عربة الشرطة التي يقودها العسري سيد تتوقف العربة امام محطة المترو ويترجل الظابط حسن منها وتبدو عليه علامات الحيرة والتفكير.
يقترب أكثر من موقع الچريمة ليجد أمامه مشهد قد اعتاده في الآونة الأخيرة.
فتاة جميلة في الثلاثين من عمرها . بدون اي علامات تعذيب أو في مشهد حير كل من رآه…
يبدأ حسن في التساؤل مع من حوله من العساكر والأطباء الشرعيين والشهود عسي أن يصل لأي نتيجة او خيط صغير يدله على حل لهذا اللغز الغريب.
حسن للطبيب الشرعي.
/ لقيت اي حاجه مختلة بين الچثث التلاتة دول يا دكتور فتحي؟ اي حاجه تكون غريبة غير اللي بنلاقيهم كل مرة ؟
/لا يا فندم للأسف مش قادر احدد اي حاجه مختلفة نفس الطريقة ونفس الأسلوب. اي ان كان اللي بيعمل كده فهو محترف وعارف هو بيعمل إيه بالظبط ومش بيسيب وراءه أي أثر أو علامة تدلنا عليه.
/يعني ممكن يكون جن زي ما الناس بتقول؟؟
/والله يا فندم كل شيء جايز اللي احنا بنشوفه في القضية دي مش طبيعي ابد….
وقبل أن يكمل حديثه يقاطعهم العسكري محمد.
/يا فندم مراقب الكاميرات بيقول انه شاف حاجة مهمة جداً ولازم يقولها لحضرتك شخصياً ..
/هاته بسرعة طيب ..
/تعالي يا عماد كلم حضرة الظابط .
يدخل عماد بعيون خائڤة وجبين يسيل من العرق وارجل متوترة وكلمات مبعثرة وكأنه قد شاهد ملك المۏت منذ قليل.
/تعالي يا عماد متخافش قولي شوفت إيه ؟
/اااانا شوفت حاجة مرعبة يا فندم لساني مش قادر حتى ينطقها وكل ما افتكر المشهد بحس ان قلبي هيقف من الخۏف والرهبة …
/متخافش استجمع نفسك بس واحكيلي ..
يبدأ في التحدث ولكن ټخونه الكلمات مرة بعد الأخرى يصمت ويتأمل وكأنه يتذكر ما قد رآه من قليل وكلما كان يحاول أن يتحدث كانت تخرج من فهمه كلمات مهزوزة يغلب عليها الخۏف . لذلك قرر الظابط حسن أخذه إلى مركز الشرطة حتى يستطيع أن يأخذ إفادته هناك..
عندما وصلوا إلى قسم الشرطة وبعد محاولات كثيرة من الظابط حسن لتهدئة عماد.
بدأ أخيراً عماد في سرد قصته. كانت الكلمات تخرج من فم عماد كصاعقة برقية ټضرب حسن. جلس حسن مذهول مما سمعه للتو اي عقل يصدق ما يحكيه عماد هذا .. تأكد حسن بأن الأمر أكبر مما يتخيل..
يتبع…