رواية مأساة حورية الفصل السادس 6 بقلم فريدة أحمد
وانا شايفة انك تستحملي معاملته اللي المفروض متلميهوش عليها اصلا
ابتسمت حورية پقهر من برود امها وقالت .... انا مش عارفه. انا ازاي جيتلك. مع اني كنت متاكده انك هتخذليني. حتي مش هتحسي بيا. بس كنت بكدب نفسي للمرة المليون.
قامت وقفت وهي بتمسح دموعها وقالت... عن اذنك. واسفة اني اخدت من وقتك
في اللحظة دي دخل راجل في اواخر الخمسين يبان عليه الهيبة والثراء
حورية... الحمدلله. ازيك ياعمي.
صالح ببتسامة .... اقعدي ياحبيبتي واقفة ليه
حورية... دا انا همشي عن اذنكم
صالح... تمشي تروحي فين. انتي هتباتي معانا النهاردة
لسه حورية هترد لكن رد مامتها كان اسرع لما قالت... مش هينفع ياصالح علشان جوزها
حورية بصت لامها بخزلان ويأس وقالت ... عن اذنكم
حورية... انا هاخد تاكسي. عن اذن حضرتك
عند محمد ورشا
قدرية بصت ليهم باستغراب وقالت.... واقفين كده ليه
رشا بارتباك.... ابدا ياخالتي. دا دا محمد كان بيسالني علي امجد
قدرية بتفهم وهي لسه طالعة السلم ف قالت.... اه. طيب انزلي ياختي بنتك مش عارفة اسكتها
قالتها رشا وهي بتفتح باب الشقه وبتدخل تجيب الدوا لبنتها
في اللحظة دي كان محمد بدون ولا كلمه طلع واتجه لشقته لكن وقف علي السلم لما قدرية قالت... مش هتتغدي ياحبيبي
مش دلوقتي
قالها محمد وهو بيبفتح باب الشقه وبيدخل
وقدرية نزلت هي كمان
بعد وقت
نزل محمد وهو بيلبس في ساعته باستعجال وبيتجه للخارج
محمد.... عندي شغل وبعدين انا مش جعان ولو جوعت هاكل بره متشغليش دماغك ياست الكل
في اللحظة دي
دخلت حورية بهدوء
قدرية.... اهلاا بالست هانم اللي خرجت من صباحية ربنا ومحدش يعرف هي راحت فين ولا كأن ليها راجل يحكمها ولا حتي عاملة حسابه
قالها بصوت عالي وڠضب من امه لترد قدرية وتقول... ايه هو. انا قولت حاجة غلط. تقدر تقولي الهانم كانت فين
محمد.... هي استإذنت مني قبل ماتخرج.. وعمرها ماخطت باب البيت ده من غير ماتقولي
حورية بهدوء.... عن اذنكو
واتحركت نحية السلم متجهة لشقتها بس محمد وقفها لما قال بهدوء مصتنع.... حورية
تعالي
قالها وهو بيشاور ليها بايده تقرب منه
قربت وقفت قدامه بدون ولا كلمه
وقال بحنيه عكس طبعه... مال عنيكي. انتي كنتي بټعيطي
حورية بنفس هدوئها... لا. دي حاجة دخلت في عيني
محمد... والحاجة دي دخلت في عيونك الاتنين
حورية سكتت
وهو قرب باسها علي راسها بحنيه هي نفسها كانت مستغرباها وقالها... اطلعي استريحي ومتزليش النهاردة.
قدرية كانت قاعدة بتبصلهم وهي بتعوج بوقها بسخرية
وفي نفس الوقت كانت متضايقة ومتغاظة من ابنها