رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن 8 بقلم أمانى سيد
هاديه الى عزيز المكتب استقبلتها مها بترحاب فهى تعلم جيدا هويتها وقامت بإدخالها فور وصولها
نظر عزيز لمها نظرات ناريه عن عدم إبلاغه بوجود هاديه ودخولها عليه المكتب دون سابق إنذار رأت مها تلك النظرات وعلمت أن ما حدث لا يمر مرور الكرام
فعادت مسرعه للخارج تاركه عزيز برفقه هاديه
كسرت هاديه حاجز التوتر واقتربت من عزيز لتسلم عليه .ئ
اشار لها عزيز بالجلوس امامه بعد أن قام بالسلام عليها ببرود
هاديه انتى قولتيلى إنك خارجه
لأ انا مخرجتش أنا جيتلك
لأ خرجتى مش فتحتى باب الشقه ونزلتى وركبتى عربيتك وجيتى هنا من غير معاد يبقى اسمها خرجتي من غير اذني وياترا بقى روحتى فين تانى
صدمت هاديه من حديثه ففى المره السابقه لم يكن يتحدث معها بتلك الاشياء البسيطه من وجهه نظرها ولكنها قررت مجاراته حتى تصل لهدفها
لأ كنت بعلق ودى من الحاجات اللى بتضايقنى إنك تتجاهلينى عشان كده من هنا ورايح يا هاديه أى خطوه هتخطيها بره البيت اكون على علم مسبق بيها واقولك إذا كنت موافق ولا لأ اعتقد أنك امبارح قولتى إنك اتغيرتى صح
خلاص خلاص انا هعملك اللى انت عايزه طالما ده بيضايقك يبقى خلاص
طيب كويس يا دوب انزل اشترى فستان
لأ اولا مش هتنزلى لواحدك عشان انا مش واثق فى شكل الفستان اللى هتجيبيه هيليق بيا ولا لأ
ثانيا أنا مش فاضى أنزل معاكى اشترى حاجه
يعنى ايه
يعنى شوفى حاجه محترمه عندك البسيها وصوريهالى عشان اشوفها وأقيمها وتحضرى بيها خلى موضوع الشراء ده لوقت تانى.
علم عزيز بما يدور داخلها ولكنه لم يعطيها الفرصه لفعل ذلك سيريها وجه أخر لم تكن تراه لنرى إلى أى مدى ستتحمل
اثناء حديثهم طرقت رحيل الباب ودلفت للغرفه وبيدها ممسكه ملف
دكتور عزيز أنا اسفه حضرتك مشغول اجى وقت تانى
ذهبت رحيل اليه مسرعه ووضعت ملف أحد القضايا التى أعطاها إياها لقرائتها لتقديم الدعوى الخاصه بها للمحكمه وقد وضعت بعض الملاحظات والثغرات بها
تجاهل عزيز وجود هاديه واخذ يقرأ الملاحظات والثغرات التى وضعتها رحيل فهو لا يعلم لما دائما يتحمس ليرى طريقه تفكيرها وإلى أى مدى ستصل
رأت هاديه حماس عزيز تجاه تلك الفتاه والابتسامه التى ظهرت على فمه رغم عدم وضوحها إلا انها