الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبد الله

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٥
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها .
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص . 

وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم 
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين بعقۏبة الاعد ام داخل السچن والذي يظل فيه كل سجين حتي تحين ساعة التنفيذ .
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف الشريف وباليد الأخري يمسك بذلته الجديدة الحمراء .
دخل صامتا تنسال الدموع من عينيه ثم يسمع صوت عال لغلق الباب الحديدي .
العنبر صغير نسبيا ويوجد به خمسة سجناء غيره جميعهم يرتدون الملابس الحمراء .
بمجرد دخوله جلس حزينا واضعا المصحف الشريف والبذلة الحمراء بجواره .
جاء احدهم وقال له مواسيا هون علي نفسك يا أخ بلاش الأيام اللي باقية لك في الدنيا تقضيها في حزن وهم قولنا بقي أنت أسمك ايه وجاي في أيه  
وليد أنا مظلوم .
الرجل غير أنك مظلوم كل اللي هنا أول كلمة بيقولوها وهما داخلين هنا زيك كده أنهم مظلومين .
وليد والله العظيم مظلوم .
الرجل طيب أنا هعرفك بنفسي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات