رواية البدلة الحمراء الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبد الله
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
حتي أمسك برقبة أخيه هاني وقال له _ أنت بتبص لمراتي ليه ياض
هاني _ أنا !!! لا والله مش ببصلها .
ممدوح _ أياك تبص عليها تاني فاهم
هاني _ حاااضر حاضررر بس سبيني همووت .
ممدوح _ ورحمة أبوك لو عرفت أنك بصيت عليها تاني لأكون د بحك بأيديا فاهم
هاني _ حاضر حاضر .
في السچن
علم وليد أن جلسة المحاكمة التالية هي أخر جلسات المحاكمة وأن الحكم في تلك الجلسة سيكون الحكم النهائي واجب التنفيذ !!
تذكر وليد عم لطفي أول من تعرف عليه بعد ارتداؤه البدلة الحمراء !! وتذكر تلك الليلة الاخيرة له قبل الحكم وتلك الكلمات التي قالها له وتذكر حينما أتي حراس السچن ليأخذوه صباحا لتنفيذ الحكم عليه !!!
جاء المحامي وجلس أمامه ...
وليد _ ايه الأخبار يا استاذ عبد الله أنا سامع ان الجلسة الجاية هي أخر جلسة وهيتنطق بالحكم !!!
المحامي _ أيوه فعلا هي أخر جلسة .
وليد _ فيه جديد يا أستاذ مفيش أي دليل ظهر علي برائتي
المحامي _ للأسف لأ .
وليد _ يعني أيه طيب مش ممكن القاضي يخفف عني الحكم حتي لمؤبد بدل الأعدام
المحامي _ الله اعلم .
وليد منفعلا _ يعني ايه يعني هتسيبهم يعدموني ظلم
المحامي _ طيب اهدا يا وليد أنا مفيش حاجة في أيدي كنت ممكن أعملها ومعملتهاش .
المحامي _ لا ابدا انا مقدر الظرف اللي أنت فيه .
وليد _ يا استاذ عبد الله دي ممكن تبقي أخر مرة ممكن نتكلم فيها عايز اقولك أني فعلا مديون لك بالكتير أوي .
المحامي _ متقولش كده ده واجبي .
وليد _ أنت كتر خيرك بتترافع عني من أكتر من ٤ سنين ومش أخدت ولا جنية واحد !! لو حد مكانك كان مستحيل يعمل كل ده .
المحامي _ لولا أني مؤمن ببرائتك مكنتش عملت كل ده لكن المحكمة لها الأدلة والأوراق الموجودة في القضية ودي كلها للأسف مش في صالحك .
وليد _ عايز أقولك ان لو ربنا كتبلي النجاة هعيش طول عمري مديون لك ولو كانت دي نهايتي وقدري بردو هكون لك مديون بدين كبير أوي بس مش عارف أسدده ازاي .
وفي الليلة السابقة لجلسة المحاكمة ظل وليد طيلة الليل يصلي ويقرأ القران الكريم ويدعو حتي طلع الصباح وجاءت سيارة الترحيلات لتنقله للمحكمة .
وفي المحكمة جاء الحكم ليؤيد الأعد ام شنقا له !!!
ظل وليد
ېصرخ وېصرخ ببرائته حتي سقط فاقدا للوعي !!
تم نقله في حراسة مشددة الي مستشفي السچن والتي ظل بها عدة أيام يعالج من أثر الأنهيار العصبي الحاد الذي أصابه حتي تماثل للشفاء وخرج عائدا الي سجنه .
وبعد يومين وبعد صلاة العشاء
يأتي حراس السچن ليأخذوا وليد من زنزانته فيتملكه الړعب ويسألهم _ هتعدموني دلوقتي مش المفروض الأعدام بيكون الصبح !
أحد الحراس _ لأ مش هتتعدم دلوقتي اللي نعرفه أنك هتتنقل الليلة من هنا وهتروح سجن تاني .
وليد _ ليه هتأخدوني للمكان اللي هنعدم فيه ! صح !