رواية اقټحمت حصونى الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم ملك إبراهيم
صلوا وادعوله وان شاءالله دعائكم يرد القدر وربنا ينجيه
نظر أدهم الى عمار ثم حرك عمار رأسه بالايجاب قائلا
هنعمل كل الا نقدر عليه وان شاء الله ربنا يتقبل مننا والياس يقوم بالسلامة
ابتسمت لهم الطبيبة ثم تحدثت بهدوء
هو هيتنقل دلوقتي العناية المركزة وهيكون تحت الملاحظة لحد ما يفوق ونطمن عليه
تحدث أدهم بخشونة
تحدثت الطبيبة بهدوء
هو دلوقتي اتنقل العناية وممنوع عنه الزيارة لحد ما حالته تستقر
تحدث معها عمار بتأكيد
احنا هنطمن عليه بس من بعيد
ثم اضاف برجاء
ارجوكي
نظرت اليهم ثم حركت رأسها بالايجاب وسمحت لهم ان يدخلوا العناية لمدة دقيقتين
اخذ أدهم عمار واتجهوا سريعا الى غرفة العناية المركزة
دخل أدهم خلف عمار وهو ينظر الي الياس بحزن ويرتعد جسده وهو يشعر بالذنب الكبير اتجاهه ثم اقترب من الياس وتحدث معه باعتذار
انا أسف انا السبب
انا وهو كنا لسه بنتكلم ازاي نقدر نبعدك عن الطريق ده
ثم سقطت دموعه وهو يتذكر ويحكي له بحزن
كان بيقول انه نفسه يتجوز ويبقى عنده ابن ويعيش في سلام بدل الحياة الصعبة الا احنا عيشينها وطول الوقت في خطړ
نظر اليهم أدهم وتحدث بحزن
ان شاءالله هيعيش وهيعمل كل الا نفسه فيه
نظر عمار الى أدهم قائلا بقوة
ثم اضاف بتأكيد
قولي دلوقتي الفلوس الا معانا دي كلها هتقدر تعملنا حاجة هتقدر تنقذ حياة الياس
خفض أدهم وجهه ارضا ثم تحدث بتأكيد
انا عارف كويس يا عمار ان الفلوس عمرها ما هتنقذ حياة الياس
ثم رفع وجهه الى عمار قائلا بقوة
بس انت اكتر واحد عارف كويس احنا اتعرضنا لإيه في حياتنا وعارف اننا كنا عايزين نمشي في طريق الخير بس الكل قفل في وشنا الطريق ده وملقناش غير طريق الشړ هو الا مفتوح لينا وبياخدنا بالاحضان وبيدينا كل الا اتحرمنا منه
مهو ده كان الاختبار يا أدهم واحنا زي الاغبيه مفهمناش ان الطريق الصح بيبقى صعب ولازم نتعب عشان نوصل لنهايته لان نهايته كلها بتكون خير وبتكون مكافأة على صبرنا وعلى ايمانا وتعبنا عشان نوصل لنهاية الطريق ده
ثم اضاف بحزن
انما الطريق الغلط بيكون سهل والشيطان بيشجعنا و يساعدنا لحد ما نوصل لأخره
وده اخر الطريق الا احنا مشينا فيه يا أدهم ومقدمناش حل غير نقرب من ربنا ونستغفر ونطلب رحمة ربنا والمغفرة ونرجع عن كل الا عملناه ونسيب الطريق ده خالص ونبدأ في طريق الخير من الاول ومهما كانت الصعوبات الا هتقابلنا لازم نصبر نفسنا ان في مكافأة هتكون في انتظارنا في اخر الطريق
ثم اضاف بتأكيد وهو ينظر الى الياس
ربنا خلق الجنة والڼار وخلاهم في الاخرة عشان يكونوا مكافأة في نهاية كل طريق
نظر اليه أدهم بحزن ثم نظر الى الياس وخرج من الغرفة سريعا وتركهم
تابعه عمار بنظراته وهو يدعي الله ان يهديه
خرج أدهم من المشفى بخطوات سريعة تشبه الركض ثم اقترب من سيارته وطلب من رجاله بان يقفوا مكانهم امام المشفى وذهب هو بمفرده
خرج عمار من المشفى هو الاخر يبحث عن أدهم واخبروه رجال أدهم انه اخذ سيارته وانطلق بها بمفرده
وقف