رواية عيسى القائد الفصل الثانى عشر 12 بقلم آية محمد
خير يلا يا زمرد ..
نظرت زمرد تجاهه پخوف وقلق فأقترب عيسى يسحب يديها بنفس وتيرته من الهدوء و العقلانية المزيفة فتحركت خلفه بإضطراب وهي تكرر الشهادة..
بمجرد إغلاقه للباب تحركت زمرد بعيدا عنه تجلس علي الأريكة بزاوية الغرفة و تحمل مصحفها بين يديها فأقترب منها وأخذه من بين يديها و وضعه بهدوء علي الطاولة بجوارها....
اه إنك نزلتي من غير إذن وإنك اتأخرتي ..
تمام أسفة ...
وأنا قابل إعتذارك بس لازم تسمعيني كويس... أنا مش حابسك هنا يا زمرد و طبعا ليكي الحق تخرجي سواء معايا أو لوحدك وأكون عارف مكانك وأكون قادر أتطمن عليكي مخوفتيش علي نفسك! يعني أنا مهرب أختي و التانية وديتها الصعيد علشان خاطر أحميهم علشان في الأخر أنتي تعملي التصرف دا!! ..
أنا مش فاضي يبقي تتصلي بيا وهبعتلك سواق بحراس بالعربية أو هفضي نفسي وأجيلك أو هقولك أستني لما أكون فاضي ...
حاضر بعد كدا هبقي أكلمك ...
أنا أسفة لو زودت مسؤلياتك ..
هز رأسا نفيا وأمسك بيدها يضعها علي صدره
مكانش ينفع ېخاف ولا ينشغل و برغم الخۏف اللي ماليه إلا إن القلب دا لأول مرة يكون فرحان و مرتاح كدا كل المشاعر دي جوا قلبي اللي مبقاش عارف يتعامل خلاص.. أنا عارف إني مشيت أميال في علاقتنا وأنتي يدوب كام خطوة ..
مهو أنا مش فاهمة مش فاهمة إزاي قدرت تاخد الأميال دي عيسى أنا حمدت ربنا إنك أنقذتني من جوازتي دي و حمدته مليون مرة إن كان نصيبي أنت و شوفت فيك راجل محترم برغم كل حاجه قدرني واحترمني وحفظلي كرامتي وعزة نفسي وكنت فاهمة إن هناخد وقتنا ونعرف بعض و نحب بعض كمان والمشاعر اللي أنت بتتكلم عنها دي أنا مش قادرة أشوفها غير إنك بتدور علي حقوقك الشرعيه وأنا..
اي! ...
فاطمة قالتلي ان....
فاطمة مين! ..
واحدة صاحبتي ...
وصاحبتك تعرف اللي بيني وبينك ليه! إذا كان أنا يوم ما دخلتك بيتي قولتلك أمي متعرفش عننا حاجه! أمي اللي هي هتعيش معانا في نفس البيت تروحي تقولي لصاحبتك!! هي تعرفني منين!! تعرف أنا حاسس ناحيتك ب اي منين! هي متعرفنيش علشان تحكم عليا إني بضحك عليكي بكلمتين علشان خاطر رغباتي مش دا اللي هي فهمتهولك يا زمرد!!! ..
أنا آسفة ..
وآسفك مش مقبول المره دي ..
تحرك عيسى لينهي الجدال واتجه لغرفة الثياب يأخذ منها ثياب مريحة ثم تحرك لخارج الغرفة بأكملها وقد قرر ترك الغرفة لها فبقيت زمرد و حيرتها بمفردهم..
في اليوم التالي...
فاضل كتير! ..
نص ساعة ونكون في محطة مصر ...
اومأت برأسها بملل شديد فقد انتصف النهار