رواية عيسى القائد الفصل الثانى عشر 12 بقلم آية محمد
و لازال الإثنين بالقطار فقد تحركوا بعد صلاة الفجر مباشرة و ها هي خطبة يوم الجمعة تتمكن من سماعها من مذياع يدوي صغير يحمله أحد المسافرين...
_عسليه يا أستاذ خد عسلية للمدام...
شكرا مش عاوزين ...
نظرت له حنة بعبوس ثم استدنت بذقنها علي يدها وعادت تنظر للخارج من جديد بعدما كانت اعتدلت وهي تنظر لما يحمله ذلك البائع بحماس قت له خالد الآن ولكن عاد البائع يقول من جديد
نظر خالد تجاه حنة يسألها بإربتباك
عاوزة! ..
أجابته بحرج
لا شكرا ..
استطاع خالد تميز حرجها فأخذ من البائع اثنين ثم أعطاهم لها يقول بهدوء
جربيها كدا أهو نتسلي في الطريق ..
أخذتها حنة بإبتسامة واسعه وهي تنظر له بإمتنان لا تدري متي طالت نظراتها له و شعور بالإرتباك سرى بداخلها وحزن رحيله أخفته بداخلها...
الزمالك يا اسطا ..
علي الجهة الأخري كانت تفتح عيناها بصعوبة كبيرة حاولت تحريك جسدها ومنعتها ألامها حتي وجدت يد تساعدها ترفعها من خصرها لتستند بجسدها علي ظهر الفراش فنظرت لها فردوس بإضطراب ثم انتفضت تبحث عنه
أجابتها زمرد بشفقة
أنا مرات عيسى أخوكي ..
كدابة عيسى مش متجوز أصلا.. وسعي ابعدي عني أنا فين! عملتوا فيا اي منتصر فين خليني أشوفه ..
يا حبيبتي إهدي محصلش حاجه أنتي كويسة و منتصر برا ...
أوعي أنتي بتكدبي وسعي بعيد عني ...
تحركت فردوس پألم للخارج وهي تدفع زمرد التي وضعت نقابها علي وجهها ثم تحركت خلفها دفعت فردوس الباب لتري منتصر أمامها يجلس علي الأريكة وبجواره عيسى بالفعل فأقتربت منه بأعين دامعة وضعفت قواها أكثر حتي كادت تسقط فأسندها عيسى ثم حملها عن الأرض و تحرك بها يضعها علي الأريكة و بدلا من الإبتعاد عنه ظلت فردوس متمسكه به
سألها بحزن
كنت أخدك من أبوكي! ..
هو مكانش أب مكانش أب أبدا يا عيسى كان محتال سابنا محتاجين و مش معانا اي حاجه نسند بيها نفسنا و اما رجع كان علشان يستغل حنة و يأذيها و لما الموضوع أنتهي سابنا من تاني وماما ماټت من القهر و الزعل علي بنتها ومستقبلها اللي ضاع هما وقعوا وكان لازم أنا
تركته فردوس و ابتعد تنظر له وقد إمتلأت عيناها وكل وجهها بالدموع
أنت مش فاهم وجودك جمبي هيفرق إزاي في حياتي